– سين آرتس24

أعلنت مساء يوم أمس الخميس، 2 مارس/ آذار، تفاصيل الدورة الـ24 لـ“مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة”، والتي ستنعقد فعالياتها في مدينة الإسماعيلية الساحيلية، في الفترة من 14 إلى 20 مارس/ آذار الحالي. جرى الكشف عن تفاصيل دورة هذا العام في مؤتمر صحفي عقده الرئيس الحالي للمهرجان، الناقد السينمائي عصام زكريا، الذي أكد على تميز المهرجان هذا العام ببرنامج للأفلام شديدة القصر. لا تزيد مدتها عن دقيقة أو دقيقتين فقط، بإجمالي 17 فيلمًا.

كما أعلن زكريا، العائد لرئاسة المهرجان مجددًا، عن ترميم بعض الأفلام، نظرًا لأهميتها المحورية في برمجة المهرجان هذا العام. كما أكد زكريا على سعيه وحرصه الشديدين، بالتنسيق مع أجهزة المدينة المصرية، على توفير أماكن للعروض الخارجية للأفلام، بغية جذب أكبر قدر من الجمهور الجمهور العادي، غير المتخصص.

وقال زكريا: “التيمة الخاصة لهذه الدورة “الأفلام العابرة للنوع”. إذ تكسر هذه النوعية فكرة تصنيف الأفلام”. مُضيفًا، “هناك كثيرون حاليًا يكسرون القوالب المُتعارف عليها للأفلام التسجيلي والروائية والتحريك. شاهدت بعضًا من هذه الأفلام منذ عضويتي في لجنة المشاهدة في المهرجان قبل سنوات. وكنا نختلف حول تصنيفها. وأن البرنامج يقدم نماذج أفلام عابرة للنوع تحمل خلفها فلسفة ووجهة نظر تخدم مضمون الفيلم، لأن الشكل والمضمون لا ينفصلان. وعلينا إدراك أنه حتى كسر القواعد يحتاج إلى قاعدة”.

يسبق مهرجان الإسماعيلية، أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية المتخصصة في الأفلام الوثائقية والقصيرة، ورشة عمل في سياق تيمة المهرجان هذا العام، “الأفلام العابرة للنوع”. وذلك بالتعاون مع “معهد جوته الألماني” في القاهرة. ومركز “الجزويت الثقافي” في الإسكندرية، تقدمها وتشرف عليها المخرجة الألمانية المعروفة آن زهرة بيراشد.

ووفقًا للنهج السنوي المُتبع ضمن فعاليات المهرجان المتنوعة، سيتم الاحتفاء بثلاثة أسماء مؤثرة في صناعة السينما، محليًا ودوليًا. وقع الاختيار هذا العام على تكريم مدير التصوير محمود عبد السميع. والناقد السينمائي المؤرخ محمود علي. والمخرج الأيرلندي مارك كازينز. وفي السياق ذاته أيضًا، ستصدر عن المهرجان مجموعة متنوعة من الإصدارات. منها “ملامح الفيلم الاثنوغرافي” إعداد حسين عبد اللطيف. و”موسوعة المخرجين العرب” إعداد محمود قاسم. و”غواص في بحر السينما” إعداد عرفة محمود. و”محمود عبد السميع مقاتل بالكاميرا” تأليف أسامة عبد الفتاح. وغيرها من الكتب والأبحاث.

يُذكر أن دورة هذا العام تُشارك فيها أكثر من أربعين دولة من مختلف قارات العالم. وذلك في تنوع  يحرص عليه مهرجان الإسماعيلية دائمًا. من بين الدول المشاركة: اليابان، والبرازيل، والمكسيك، والهند، والسودان، وجنوب أفريقيا، ونيجيريا، والبيرو. إضافة إلى روسيا، وبيلاروسيا، وأوكرانيا، والولايات المتحدة الأميركية. إلى جانب مصر، والمغرب، والعراق، وسورية، والأردن، وفلسطين، ولبنان، والجزائر.
ورغم الإعلان التفصيلي عن الدول المشاركة، وتيمة المهرجان والورش والكتب والتكريمات، إلا أن إجمالي عدد الأفلام التي ستعرض في المهرجان، والأفلام المعروضة في كل قسم من أقسام المهرجان المختلفة، وقائمة عناوين الأفلام وأسماء المخرجين، وجدول العروض لم يتم نشرها أو الإعلان عنها بعد.
كما أن موقع المهرجان على شبكة الإنترنت، المفترض أنه واجهة المهرجان ووسيلته لتقديم نفسه ومخاطبة أهل الصناعة داخليًا وعالميًا، لم يتم تجديده منذ عامين تقريبًا، الدورة ال22، وليست به أية معلومات عن فعاليات وتفاصيل الدورة الحالية الـ24.