اختارت إدارة مهرجان “كان السينمائي الدولي” الفيلم التسجيلي “الجليد والسماء” للمخرج المتميز لوك جاكيه ليكون فيلم ختام الدورة الثامنة والستين لهذا العام، وسيعرض الفيلم في الرابع والعشرين من هذا الشهر.
يختتم الفيلم الفرنسي التسجيلي “الجليد والسماء”، خارج المسابقة الرسمية، دورة مهرجان كان لهذا العام، والتي ستنعقد فعالياتها في الفترة من الثالث عشر وحتى الرابع والعشرين من هذا الشهر. وسوف يعرض الفيلم مباشرة عقب انتهاء حفل توزيع الجوائز.
فيلم “الجليد والسماء” من تأليف وإخراج الفرنسي لوك جاكيه، في الثامنة والأربعين من عمره، وهو الفيلم الرابع في مسيرته السينمائية، التي حصل خلالها على جائزة الأوسكار لأحسن فيلم تسجيلي عام 2006 عن فيلمه الرائع “مسيرة البطاريق”.
والفيلم، وفقًا للبيان الصادر عن إدارة المهرجان، “ترنيمة لكوكب الأرض”، حيث يناقش فيه مشكلة الاحتباس الحراري، وذلك عبر رصده للاكتشافات العلمية التي حققها العالم “كلود لوريس”، في الثانية والثمانين من عمره، الذي توجه إلى القطب الجنوبي عام 1957 لدراسة الجليد. وكان أول من لفت الانتباه لمشكلة الاحتباس الحراري وحذر من عواقبها على كوكب الأرض عام 1965.
ولوك جاكيه من المخرجين القلائل المهتمين بمشكلة البيئة بصفة عامة، وقد أخرج أكثر من فيلم عن مشكلاتها، بل وأنشأ مؤسسة خاصة غير حكومية ولا ربحية من أجل توعية الشباب بالأخطار البيئية. وعن تلك الفرصة قال المخرج لوك جاكيه: “مهرجان كان فرصة كبيرة لهذا الفيلم ولعرض ما يطرحه”.
والجدير بالذكر أن إدارة المهرجان اختارت فيلم “الجليد والسماء” عن عمد كي يعرض في ختام المهرجان، وذلك في إطار دعم المهرجان لمناسبة انعقاد “مؤتمر التغير المناخي”، الذي سيقام في باريس من الثلاثين من نوفمبر وحتى الحادي عشر من ديسمبر هذا العام.