– سين آرتس24

 

تنطلق غدًا، 26 أبريل/ نيسان، في العاصمة الألمانية برلين، فعاليات الدورة الـ14 لـ”مهرجان الفيلم العربي”، والذي ستمتد فعالياته حتى 2 مايو/ آيار القادم.

يعرض المهرجان في دورته الجديدة 40 فيلمًا حديثًا، تتنوع بين الروائي الطويل والوثائقي، والقصير، إلى جانب العديد من الندوات والنقاشات والورشات. وذلك في أقسامه الثلاثة: “اختيارات”، و”ورشة”، و”بقعة ضوء”. سيفتتح المهرجان دورته بالفيلم المغربي الطويل “الملعونون لا يبكون” (2022) للمخرج فيصل بوليفة، في ثاني أفلامه الروائية الطويلة. وكان عرضه الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي العام الماضي.

جريًا على عادته، يستضيف المهرجان في دورته الجديدة هذه الممثل الفلسطيني صالح بكري. وتعرض له 3 أفلام حديثة الإنتاج. يؤدّي دور البطولة الأولى في اثنين منها، “أزرق القفطان” للمغربية مريم توزاني. و”بيروت هولدم” للّبناني ميشال كمّون. بينما يؤدّي دورًا ثانويًا في “عَلَم” للفلسطيني فراس خوري. بالإضافة إلى حضوره المهرجان، يُقدِّم بكري “ماستر كلاس”، يتناول فيه مقتطفات من سيرته المهنية، فلسطينيًا وعربيًا وأجنبيًا.

في الذكرى الـ ٧٥ للنكبة، يذكر المهرجان بالقضية الفلسطينية بعرض مجموعة من الأفلام حديثة الإنتاج هي الوثائقي الحميمي “اليد الخضراء” لجمانة منّاع، و”عَلَم” لفراس خوري، و”حُمّى البحر المتوسط” لمها الحاج. تبرز الأفلام الثلاثة تنوع الجماليات والأشكال السردية للسينما الفلسطينية المعاصرة. إضافة إلى ذلك، يستضيف الفيلم ندوة حول السينما الفلسطينية ودورها في التعبير عن هموم الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته، ويعقدها جمانة منّاع، وفراس خوري، وبسمة الشريف. يتناقشون أيضًا حول السينما الفلسطينية، وتنوع إنتاجها وجمالياتها والتحديات التي تواجهها.

أما قسم “بقعة ضوء”، الحامل في هذه الدورة عنوان “أشباح، مرارات/أحزان، وأحلام ضائعة: رؤى المدينة في السينما العربية”، فيُفتتح بفيلم “أشكال” (2022)، للتونسي يوسف الشابي. ويتمحور حول البرنامج حول “تمثّلات المدن العربية في الإنتاجات السينمائية الكلاسيكية والمعاصرة”. مثلا، بيروت، دمشق، القاهرة، إلخ. كذلك دور السينما في مرافقة التحوّلات العمرانية، وتوثيقها. كما ستكون المدينة نفسها ستكون نواة حلقة نقاشية، خاصة بالشتات العربي، بعنوان “المدينة العربية المُعاد تصوّرها: وجهات نظر المنفيين”.

في إطار قسم “بقعة ضوء” تعقد كذلك ندوة خاصة مع المخرج المصري تامر السعيد حول صناعة الأفلام في مدينة القاهرة. وحلقة نقاش حول رؤية السينمائيين المقيمين في المهجر لمدنهم العربية. يشارك في النقاش المخرج محمد الحديدي، وجيفارا نمر، وإميلي سرّي. كما سيعقد نقاش بعد فيلم “ما بعد النهاية” مع المخرج نديم مشلاوي.

على هامش برنامج الأفلام القصيرة، مراجعات جندرية، ستعقد حلقة نقاش حول ما تتناوله السينما العربية من شخصيات غريبة وموضوعات تتحدى الأعراف المعيارية حول الجنس والجنسانية. تدير الندوة داليا عثمان.

كما يحتوي برنامج هذا العام على عددٍ من الأفلام الوثائقية المتميزة التي تبرز دور المرأة العربية في سرد قصصها وقصص مجتمعاتها. هالة جلال تسلط الضوء في فيلمها “من القاهرة” على التحديات التي تواجهها المرأة المصرية من أجل تحقيق ذاتها في مجتمع تسوده الذكورية. أما رانيا اسطفان فتطلعنا في فيلم “السهل الممتنع” على رحلتها مع الأديبة السورية سمر يزبك، كاشفة عن علاقة السينما بالأدب وما تسطيعه أو لا تسطيعه الكلمة في مواجهة الموت، الحرب والعنف.

سيحل ضيفان على هذه الدورة من أهم المخرجين اللبنانيين، هما غسان سلهب مخرج فيلم “النهر”، ومحمد سويد مخرج فيلم “يوم بلا غد”. كما تضم الدورة برنامجين أحدهما للأفلام القصيرة. وآخر للأفلام التجريبية، يلقي الضوء بشكل خاص على فنيّات التجريب في استخدام شريط الصوت.

يذكر أن عروض المهرجان تقام في 4 سينمات بالعاصمة برلين، “سينما الأرسنالة” في بوتسدامر بلاتز، و”سينما سيتي كينو” في حي فيدينج. إضافة إلى “سينما كولتور براوري” و”سينما ترانستوبيا”.