محمد هاشم عبد السلام
14/10/2015
انتهى المخرج التسجيلي الأمريكي المتميز “تشاك وركمان” من أحدث أفلامه، والذي حمل عنوان “الساحر: الحياة والأعمال المدهشة لأورسون ويلز”، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد المخرج القدير.
يتناول “تشاك وركمان” في فيلمه، الذي يمتدّ زمن عرضه لساعة ونصف الساعة تقريبًا، حياة الممثل والكاتب والمخرج الأمريكي الكبير أورسون ويلز، الذي ولد في شهر مايو عام 1915، ورحل في أكتوبر عام 1985، وهو في السبعين من عمره.
يستعرض الفيلم، فيما يتعلق بحياة ويلز المهنية، الجوانب العديدة التي برع فيها ويلز، وكان يمارسها إلى جانب التمثيل والكتابة والإخراج. فنكتشف، على سبيل المثال، أنه قد صمّم المناظر والديكورات وكذلك الملابس، وذلك فقط في مجال السينما. حيث كان ويلز، المتفجِّر بالطاقة والنشاط الإبداعي، بارعًا في مجال المسرح والراديو أيضًا، وحتى الشاشة الفضية أو التليفزيون. إلى جانب كونه، بالطبع، من أهم المخرجين المستقلّين في تلك الفترة، وأيضًا أحد نجوم هوليوود في وقت من الأوقات، وفي فترة لاحقة أحد أسباب المشاكل والمعارك معها.
يستعين مخرج الفيلم في استعراض حياة وأعمال أورسون ويلز بالعديد من اللقطات الأرشيفية من أعمال أورسون ويلز وكذلك بعض المقابلات والحوارات والمقاطع الفيلمية القديمة المصورة معه. يظهر في الفيلم الكثير من أصدقاء ويلز والزملاء الذين عملوا معه، كما يستضيف المخرج أيضًا بعض النقاد والمخرجين للتحدث عنه، ومنهم على سبيل المثال، المخرجين بيتر بوجدانوفيتش وريتشارد لينكليتر، والناقد السينمائي إلفيس ميتشيل.
كذلك يتناول الفيلم حياة ويلز منذ أن كان صغيرًا في سن العاشرة، حيث كان عازفًا موسيقيًا بارعًا، ثم مخرجًا مسرحيًا متألقًا بين أقرانه في إخراج أعمال شكسبير وهو في الرابعة عشر، ثم كرسام في السادسة عشر، وبعد ذلك نجم تمثيل مسرحي وإذاعي وهو في العشرين من عمره.
كذلك يتطرق الفيلم إلى حياة ويلز العاطفية ومغامراته سواء داخل الحقل السينمائي مع العديد من النجمات أو خارجه. بالإضافة للحظات الفرح بتحقيق نجاحات سينمائية لافتة أو لحظات الانكسار مع تحقق إخفاقات أو عدم اكتمال أفلام أو رفض مشاريع، واضطراره في أحيان كثيرة للعمل بالتمثيل من أجل جلب المال اللازم لتمويل أفلامه.