جولدن جلوب

– وكالات 

يعلن منظمو “جولدن جلوب”، الاثنين، قائمة الترشيحات للجوائز التي توزّع مطلع 2023. آملين في فتح صفحة جديدة بعدما تعرّضت النسخة الأخيرة  لمقاطعة الأوساط السينمائية بسبب فضائح فساد وعنصرية وتحيز جنسي طالَتها.

تأمل رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود التي تتولى مهمة لجنة التحكيم في “جولدن جلوب” أن تكون الإصلاحات التي أعلنتها، وسيلة لإنهاء مأزقها وإعادة الزخم إلى هذه الجوائز العريقة في النسخة الـ80 من احتفال توزيعها.

وقد وافقت شريكتها التاريخية محطة “إن بي سي” على أن تعاود في 2023 نقل الحدث الذي يقام في 10 يناير في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا. وتتجه الأنظار إلى مدى استعداد النخبة الهوليوودية لإعادة الاعتبار إلى “جولدن جلوب”، ومدى استجابة النجوم المرشحين للدعوة لحضور الاحتفال.

ومن أبرز الذين يُحتمَل مِن الآن تغيبُهُم توم كروز الذي حقق فيلمه Top Gun: Maverick إيرادات كبيرة. وبرندن فرايزر الذي لقي أداؤه في دور الأستاذ السمين المنعزل في منزله في The Whale استحسانًا كبيرًا.

 

إصلاحات

ومنذ بروز هذا الجدل، بادرت الرابطة إلى اتخاذ مجموعة إجراءات من أهمها تجديد صفوفها عبر ضمّ 103 أعضاء جدد إليها.

وباتت نسبة النساء في لجنة التحكيم 52%، فيما أصبح الأعضاء المنتمون إلى الأقليات العرقية يشكّلون 51.5%، كذلك منعت الرابطة أعضاءها من قبول أي هدايا فاخرة أو أي إقامات فندقية مدفوعة بالكامل من الاستوديوهات السينمائية التي تسعى إلى كسب أصواتهم لاختيار أفلامها.

لكنّ بعض الأوساط الهوليوودية تشكّ في أن تنجح الرابطة في مسعاها، وفي يوليو الماضي، أعلنت الرابطة وهي منظمة غير ربحية، إسناد تنظيم الاحتفال إلى شركة أسسها الملياردير الأميركي تود بوهلي، ويلحظ الاتفاق مع الشركة تخصيص راتب سنوي لأعضاء الرابطة.

وبصرف النظر عن تلك الاعتبارات، تُصدر الرابطة، الاثنين، قائمة ترشيحات الأعمال السينمائية والتلفزيونية لجوائزها، وهي تتميز عن الترشيحات لجوائز الأوسكار بأنها تفرّق بين فئتين رئيسيتين هما الأعمال الدرامية وتلك الكوميدية أو الغنائية.

ويُعتبر The Fabelmans المستوحي من طفولة مخرجه الأميركي ستيفن سبيلبرج الأوفر حظًا لنيل جائزة أفضل فيلم درامي.

ومن المتوقع أن تشمل الترشيحات أيضاً تكملة فيلم Top Gun لتوم كروز، وفيلم Elvis للمخرج الأسترالي باز لورمان عن سيرة نجم الروك أند رول الشهير، والفيلم الروائي Women Talking الذي يتناول نساء تعرضّن لاعتداءات جنسية في إطار مجموعة دينية.

أما على الجانب الكوميدي، فيتوقع أن ينافس على الجائزة فيلم Everything Everywhere All At Once الذي تجسّد فيه ميشيل يوه شخصية أم غارقة في المعاملات البيروقراطية والمشاحنات اليومية تنغمس فجأة في أكوان موازية، وكذلك الجزء الجديد من سلسلة Glass Onion من بطولة دانيال كريج في دور مُحقق وThe Banshees of Inisherin الذي يتولى فيه كولين فاريل الدور الرئيسي.