– وكالات

 

 

تعرّض مبان ومتاحف ومواقع أثرية لأضرار متباينة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي غرب سورية، صباح يوم الاثنين الـ7 من فبراير، بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، وخلّف آلاف القتلى والمصابين.

أشارت التقارير إلى وقوع أضرار طفيفة ومتوسطة بقلعة حلب التاريخية. الواقعة فوق تل في وسط المدينة القديمة من أكبر وأقدم القلاع في العالم، كما تعتبر مثالاً على القوة العسكرية في الفترة الممتدة من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر. كما تضم داخلها شواهد على حضارات تعود إلى القرن العاشر قبل الميلاد ووصولاً إلى الحقب الإسلامية، وهو ما دعا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إلى إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي. ومن بين الأضرار التي ألحقها الزلزال بالقلعة سقوط أجزاء من الطاحونة العثمانية. وحدوث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية.

كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي. وتضررت مداخل القلعة، وسقطت أجزاء من الحجارة، ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي. وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار. كما تضررت بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض. وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب.

كما أدّى الزلزال إلى إلحاق أضرار في معالم أثرية أخرى. منها قلعة المرقب الواقعة على بعد 5 كيلومترات شرقي مدينة بانياس، على الساحل السوري. أضرار طفيفة إلى متوسطة. منها سقوط أجزاء من حجارة بعض الجدران أو واجهات المباني. ومنها سقوط كتلة من برج دائري في الجهة الشمالية، حيث الأبراج الشمالية.

كما تأثرت بعض المباني التاريخية في محافظة حماه. حيث سقطت واجهات عدد من هذه المباني مع حدوث تشققات وتصدعات في جدرانها. أيضًا، وقعت أضرار في مدينة السلمية الواقعة على بعد 30 كيلومترًا إلى الشرق من حماه. وشوهدت أجزاء متساقطة من الجدران الخارجية لقلعة “شميميس.