– سين آرتس24

تضامنًا وإعلانًا عن دعم ومُساندة الشعب الفلسطيني في الدفاع المشروع، وغير المشروط، عن أرضه وقضيته، أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن تنظم تظاهرة “أصوات سينمائية” في العاصمة القطرية الدوحة. كما أعلنت وزارة الشؤون الثقافيةالتونسية عن تنظيم “أسبوع السينما الفلسطينية”، في “المكتبة السينمائية التونسية” أو السينماتيك التونسي. وذلك بعد إعلان المهرجانات السينمائية في مصر (الجونة، القاهرة)، وفي تونس (قرطاج)، وفي قطر (أجيال) عن إلغاء فعالياتها، نظرًا لما يحدث في الأراضي الفلسطينية من حرب تهجير وإبادة وتطهير عرقي منذ الـ7 من أكتوبر 2023.

أصوات فلسطينية

كانت مؤسسة الدوحة للأفلام قد أعلنت عن تقديم سلسلة عروض سينمائية بعنوان “أصوات فلسطينية” لتسليط الضوء على مجموعة من أبرز صنّاع الأفلام الفلسطينيين، المتمرّسين والواعدين، وتسليط المزيد من الضوء على أعمالهم التي أبرزت القضية الفلسطينية بكل ما فيها من أوجاع وعزيمة وإصرار ومُعاناة. وذلك بعد الإعلان عن إلغاء دورة هذا العام، النُسخة الـ11، لـ”مهرجان أجيال” (8 – 16 نوفمبر، 2023).
وذلك على أن تُقام عروض” أصوات فلسطينية” في الفترة من 2 إلى 9 نوفمبر القادم. ولم يتم، حتى الآن، الإعلان عن التفاصيل الكاملة أو برنامج الأفلام ومواعيد العرض. كما لم تنشر الصفحة الرسمية لمؤسسة الدوحة أية أخبار عن التظاهرة، إذ نشرت الأخبار على منصات التواصل الاجتماعي فقط!

أسبوع السينما الفلسطينية

من ناحيتها، وتحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية، أعلنت المكتبة السينمائية التونسية عن تنظيم “أسبوع السينما الفلسطينية” تضامنا مع أهل غزة وما يحدث في فلسطين المُحتلة. وذلك عقب قرار إلغاء الدورة الـ34 لـ”مهرجان أيام قرطاج السينمائي” (28 أكتوبر – 4 نوفمبر) الذي كان من المُقرر انطلاقه خلال الأيام الماضية. وذلك على أن تقام فعاليات “أسبوع السينما الفلسطينية” في الفترة من 31 أكتوبر إلى 5 نوفمبر، 2023.
وأعلنت الصفحة الرسمية للمكتبة السينمائية التونسية أو السينماتيك التونسي عن البرنامج الذي سيقام في قاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، والمقرر أن يضم، إلى جانب عرض الأفلام الفلسطينية المختارة، حلقات نقاشية بحضور مخرجين فلسطينيين.
الأفلام المُبرمجة “عرس الجليل”، لميشيل خليفي، ومن إنتاج عام 1988. و”غزة مونامور”، إخراج طرزان وعرب ناصر. و”عيد ميلاد ليلى”، إخراج رشيد مشهراوي. و”علم”، إخراج فراس خوري.
كما ستعقد ندوة بعنوان قراءات “سينما المقاومة” بمكتبة محمد محفوظ، يليها عرض فيلم “كتابة على الثلج” إخراج رشيد مشهراوي. ويُعرض الفيلمان “جنين، جنين”، لمحمد بكري، و”عيون الحرامية” لنجوى النجار. ويختتم “أسبوع السينما الفلسطينية” فعالياته بعرض فيلم “فلسطين ستيريو” إخراج رشيد مشهراوي.

فلسطين أوروبيًا

أوروبيًا، كانت آخر الفعاليات السينمائية الفلسطينية قد جرى تنظيمها في العاصمة الإسبانية مدريد، وفي العاصمة الفرنسية باريس. وذلك، من خلال “أسبوع السينما الفلسطينية”، المُقام في مدريد برعاية سفارة دولة فلسطين، وبالتعاون مع “مؤسسة أراغواني جسر الثقافات”، وعرضت خلاله مجموعة من الأفلام الفلسطينية الروائية الطويلة والتسجيلية المترجمة إلى لإسبانية. وانتهت فعاليات الأسبوع في الثالث من يونيو الماضي.
كما يقام سنويًا، منذ عام ٢٠١٥، “مهرجان سينما فلسطين” كملتقى أساسي في مدينة باريس وضواحيها. وكان المهرجان في دورته التاسعة هذا العام قد أقيم تحت شعار، “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، وذلك في الفترة من ٢ إلى ١١ يونيو. وقد انعقدت فعاليات المهرجان، للمرة الثانية، في مدينة مارسيليا أيضًا، وذلك في الفترة من ١٦ إلى ١٨ يونيو.
هذا العام، اختار المهرجان تسليط الضوء على مُسببات تدمير البيئة في الأراضي الفلسطينية، والآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن استنزاف المصادر الطبيعية البيئية من أراض ومياه، وتلوث المياه السطحية والجوفيّة، وتدمير القطاع الزراعي، ومشاكل النفايات الصلبة، والمُشعة وغيرها.

غياب مصري

من جانبها، لم تُعلن القاهرة، حتى الآن، سواء عبر وزارة الثقافة المصرية أو غيرها من المؤسسات الخاصة أو الأهلية أو الحزبية، عن إقامة أية أسابيع أو فعاليات سينمائية فلسطينية خاصة، على غرار تلك المُعلنة في تونس والدوحة.
يُذكر أن آخر أسبوع للسينما الفلسطينية كانت قد نظمته سفارة دولة فلسطين في القاهرة، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، في مركز الإبداع الفني بدار ‘الأوبرا’ المصرية، في مارس عام 2015، والذي أهدي لروح الفنان الفلسطيني غسان مطر. وتضمن عروضا لــ13 فيلما روائيًا وتسجيليًا ووثائقيًا، حازت على جوائز عربية وعالمية لنخبة من المخرجين السينمائيين الفلسطينيين، كما عرض خلال الأسبوع 8 أفلام لأول مرة في مصر، وندوة حول فلسطين في السينما.