كان – محمد هاشم عبد السلام

 

ضمن المسابقة الرسمية للدورة الثامنة والستين من مهرجان “كان السينمائي الدولي” لهذا العام، عرض صباح أمس الفيلم الإيطالي “الشباب” للمخرج المتميز باولو سورينتينو.

 

الشباب

وفيلم “الشباب” هو آخر أفلام المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، صاحب أوسكار أحسن فيلم أجنبي العام الماضي عن “الجمال العظيم”. وهو أيضًا، آخر الأفلام الإيطالية الثلاثة المشاركة في المسابقة الرسمية لهذا العام، حيث عرض من قبل “حكاية الحكاية” لماتيو جاروني، و”أمي” لناني موريتي.

يعود سورنتينو في فيلمه الجديد “الشباب”، الذي كتب له القصة والسيناريو، مع حشد من النجوم والنجمات، من بينهم، النجم المخضرم مايكل كين، والمتميز هارفي كيتل، والنجمة المخضرمة جين فوندا، والنجمة الشابة راشيل ويز.

والفيلم، الذي من المنتظر أن تبدأ العروض التجارية له مع نهاية هذا الشهر، يمتد زمن عرضه لما يقترب من الساعتين. وقد أبدع سورينتينو في فيلمه على مستوى الصورة والشكل والأداء التمثيلي أيضًا، وإن كانت الأفكار، وبعض الأجواء والتكوينات، لا تزال تدور في فلك المعلم الكبير فيدريكو فيلليني الذي يبدو تأثر سورينتينو الواضح به.

تدور قصة الفيلم، وهو الثاني لسورينتينو الناطق بالإنجليزية، حول فريد (مايكل كين) وميك (هارفي كيتل) في الثمانين من عمريهما تقريبًا، وهما صديقين حميمين منذ زمن بعيد. الأول يعمل كمؤلف موسيقي ومايسترو متقاعد، والأخير يعمل كمخرج سينمائي لا يزال يمارس الإخراج. تجمعهما معًا إجازة في فندق فخم عند سفح جبال الألب.

الاثنان يتأملان الحياة بصفة عامة، الماضي والمستقبل، ومشوارهما الفني بصفة خاصة، وحياة ابنيهما المتزوج أحدهما من الآخر. وأيضًا يقارنان بين حياتهما وحياة الأبناء وتغيرات الزمن. في الوقت نفسه، يكافح ميك المخرج السينمائي من أجل كتابة سيناريو ما يعتقد أنه سيكون آخر أفلامه الرائعة التي يخرجها.

وفي حين أن فريد لا نية لديه لاستئناف مسيرته المهنية الموسيقية، يطالبه أحد الأشخاص بالعودة مرة أخرى كي يعزف، وذلك بدعوة خاصة من جانب الملكة إليزابيث، التي ستقيم حفلة خاصة في قصر باكنجهام لمناسبة ما وتريده هو أن يحييها.