– محمد هاشم عبد السلام
أعلنت المنصة السنوية لتمويل وتطوير وإنتاج الأفلام، “أصوات واعدة من الشرق“، عن 27 مشروعًا سينمائيًا مختارًا سيتم عرضها ضمن “أعمال قيد الإنجاز”، و”أعمال قيد التطوير”، و”أعمال قيد المونتاج”، وغيرها. وذلك ضمن فعالية “أيام الصناعة”، التي ستقام خلال انعقاد فعاليات الدورة الـ57 لـ”مهرجان كارلوفي فاري السينمائي“، المُقام في الفترة 30 – 8 يوليو/ تموز، 2023. ستحصل المشاريع الواعدة، والتي سيتم اختيارها من قبل لجنة التحكيم الدولية، على جوائز نقدية بقيمة إجمالية قدرها 115000 يورو.
سنة تلو الأخرى، تسعى المنصة الصناعية المهمة، “أصوات واعدة من الشرق”، وبكل قوة، للمساعدة في اكتشاف وتقديم المواهب الواعدة من مناطق وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط. ما يجعل المنصة فرصة رائعة ليس للمبدعين فحسب، بل أيضًا لرواد الصناعة في أوروبا وأميركا، للتعرف على واكتشاف مشاريع جديدة في مراحل مختلفة من التطوير والإنتاج والتنفيذ. وذلك من خلال الفعالية التي يشارك فيها أكثر من 1300 من الموزعين ووكلاء مبيعات والمنتجين والمبرمجي، وغيرهم ممن يحضرون المهرجان كل عام.
يعتمد كل من الموزعين المحليين الأوروبيين، وغير الأوروبيين، ومندوبي المبيعات الدوليين الرئيسيين على المنصة الصناعية “أصوات واعدة من الشرق”، في مهرجان كارلوفي فاري عند البحث عن أفلام جديدة من هذه المنطقة. وعادة ما يشتمل برنامج أيام الصناعة على عدد من الورش والاجتماعات وحلقات النقاش، والعروض التقديمية، لخلق فرص لعقد لقاءات ومقابلات وإتاحة كافة فرص ووسائل التواصل للمبدعين، بغية خروج مشاريعهم إلى النور.
بالنسبة لقسم “أعمال قيد الإنتاج”، فسوف يعرض أحد عشر فيلمًا روائيًا ووثائقيًا، في المرحلة الأخيرة من الإنتاج أو ما بعد الإنتاج من دول وسط وشرق أوروبا والبلقان والاتحاد السوفيتي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسوف تتنافس هذه المشاريع على جوائز بقيمة إجمالية تبلغ مائة ألف يورو. ومن أهم الأهم المتنافسة من منطقة الشرق الأوسط، الفيلم الوثائقي المصري، “القيامة الخامسة لفريد” للناقد والمخرج خالد أحمد يوسف. ابن الناقد السينمائي والمترجم المصري الراحل أحمد يوسف، وهو الفيلم الأول له. فيلم “القيامة الخامسة لفريد” عبارة عن مشروع يسعى من خلاله المخرج إلى إنشاء سيرة ذاتية افتراضية للبطل الأولمبي المصري المولد، والممثل والمصور والمخرج والجندي الأمريكي في الحرب العالمية الثانية، فريد سميكة، والذي عثر على جسده المقطوع الرأس بالقرب من قرية “ماكاسار” في جنوب سولاويزي بإندونيسيا، كأسير حرب في 11 سبتمبر 1943.
والفيلم اللبناني “يلا، يا بابا!” للمخرجة إنجي عبيد. وفيه، تصطحب المخرجة أنجي (34 عامًا) والدها منصور (74 عامًا) في نفس الرحلة التي قطعها قبل 42 عامًا من بروكسل إلى بيروت. المسار لم يعد هو نفسه. فعلى مدى 4000 كم، اختفت دول وولدت دول أخرى، تلاشت بعض الحدود وظهرت أخرى. قامت ديكتاتوريات وسقطت، اندلعت حروب وخمدت إلخ. من هنا، تصبح الرحلة إعادة اكتشاف المسافة بين أوروبا ولبنان، ولعلاقة أب بابنته، خارج حدود السياق العائلي التقليدي المعتاد.
يذكر أن الفيلم الروائي الطويل اليمني “المرهقون” لعمر جمال، والوثائقي التونسي “ماشطات” لسونيا بن سلامة، من بين الأفلام التي شاركت في منصة “أصوات واعدة من الشرق”، خلال فعاليات الدورة الماضية الـ56 لمهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي.
ستعرض المشاريع، خلال فعاليات منصة “أيام الصناعة”، المنعقدة بين يومي الاثنين والثلاثاء 3، 4 يوليو القادم.