بقلم: محمد هاشم عبد السلام
متحف “هونج كونج” للفن هو أحد المتاحف التي تديرها وزارة الترفيه والثقافية. تم إنشاؤه في 1962، كان أول بيت فني في المدينة مخصصًا لهذا الغرض. انتقل إلى المبنى والأراضي الحالية التابعة له في المركز الثقافي بهونج كونج في عام 1991. للمتحف فرع آخر يدعى، متحف بيت آنية وأدوات الشاي، وهو كائن في متنزه هونج كونج العام.
يساعد متحف هونج كونج في حماية التراث الثقافي الصيني ويشجع التركيز على الفنون المحلية. إن مجموعته الآن تتجاوز 12 ألف و800 قطعة فنية، من بينها الرسوم الصينية وفن الخط، والثروات الأثرية الصينية، رسوم ذات أهمية تاريخية وأعمال تتناول إبداعات لفنانين محليين.
ودائماً ما يقدم المتحف معارض ذات موضوعات متخصصة، لتشكيلة كبيرة من المصادر المحلية والخارجية للحفاظ على الشخصية الدولية. إن جعل الفن في متناول الجماهير العامة هو من أهم الأهداف الرئيسية للمتحف. ودعمًا للمعارض تم إعداد، تشكيلة عريضة من البرامج التثقيفية للارتقاء بمعارف المشاركين والمهتمين بالإبداع الفني. والآن لنستعرض سريعاً المعارض التي استضافها المتحف خلال الفترة السابقة في العام الحالي 2003، وتلك التي لا تزال مستمرة. ولنبدأ بالمعارض الخاصة المؤقتة ثم الدائمة.
المعارض الخاصة
أولاً: معرض “الحياة الخاصة لرجل الجيش الأحمر القديم”: أقيم هذا المعرض في الفترة من 21 فبراير 2003 حتى 25 مايو 2003. يعتبر هذا المعرض بمثابة مثال على “النحت الاجتماعي”، يظهر لنا الحياة الخاصة لرجل الجيش الأحمر القديم.
تضمن المعرض: صورًا فوتوغرافية قديمة، ومخطوطات شخصية وأغراض للاستعمال اليومي. من الحياة العائلية الحميمة للأشخاص، قام المعرض برصد وتحليل المجتمع وإعادة تفسير ثورة القرن العشرين الصينية. رجل الجيش الأحمر الصيني ” لو شيشينج ” وزوجته كشفا النقاب عن منزلة هذه المجموعة من المثاليين الصينيين الذين كرسوا أنفسهم لبناء نوع من خبرات حمامات الدم والتضحيات من أجل ولاءاتهم التي أقسموا بها والتعصب لمبادئهم التي لم تنحرف. لقد قاموا بإبداع أكثر الفنون الصينية الأدائية إدهاشاً.
الروايات المتعلقة بالجيش الأحمر ظلت لفترة طويلة في الصدارة بينما “الحياة الخاصة” مخفية بعيدًا، فإلى جانب صلابتهم وعواطفهم في الحب و، الهدف الثوري وطبيعة الإنسان، من المؤكد أن يكون لهؤلاء المثاليين حكاياتهم العادية جدًا وكذلك حياة خاصة بهم. ومن ضمن مجموعة متنوعة من صور العائلة، ما نراه هو أهمية العائلة عند رجل الجيش المحنك في المعارك. تضم المخطوطات القديمة للزوجين شعورًا خفيًا من العذابات والقلق و، عالمهم الداخلي أيضًا كُشِفَ عنه ضمناً من خلال بعض التفاصيل التافهة العادية لحياتهم اليومية.
بالطبع فإن الجيش الأحمر بعيد عن حياتنا المعاصرة الآن. وعندما نتذكر تاريخ الجيش الأحمر، يمكننا أن نلاحظ مشاركة رجال الجيش في إعادة هيكلة وتشكيل ونحت المجتمع بخبراتهم وسلوكهم تماماً مثل عمل “تمثال اجتماعي” أو نحت اجتماعي.
ثانياً: مجموعة مختارة من مجموعة “جووون لوو” الموجودة بمتحف شنغهاي: أقيم هذا المعرض في الفترة من 21 مارس – 15 يونيو 2003. وقد ، جو وينبين (1811 – 1889) وخلفاؤه من عائلة “جو” المرموقة إلى “سوزهوو” اقتنوا لما يزيد عن مائة سنة مجموعة شاملة من الرسوم الزيتية وفن الخط الصينيين. “جووون” هو الاسم الذي أطلق على المجموعة ويعني أن الرسوم والخط سوف يختفيان في النهاية مثل السحاب والدخان المنجرف العابر أمام عيوننا، والتسمية اقترحها العالم المشهور “سوي شي” (1037 – 1101) في بعض أقواله.
مجموعة “جووون لوو” تعتبر واحدة من أهم المجموعات الخاصة في تاريخ الرسوم والخط الصيني وذلك لقيمتها الفنية الكبيرة التي لاقت استحسانًا كبيرًًا من قبل العلماء وخبراء الفن الصيني.
هذه الثروة القومية كان قد تم التبرع بها لمتحف شنغهاي في منتصف القرن العشرين. الأعمال التي تضمنتها المجموعة تمتد زمنياً من أسرة “سونغ” (960 – 1279) إلى القرن العشرين، عندما قدَّم فيها مينج (1368 – 1644) وكينج (1644 – 1911) الرسوم والخطوط التي تؤلف أشمل جزء من المجموعة، من أبرز الفنانيين في هذا المعرض “شين زهوو” (1427 – 1509)، تانج ين (1470 – 1523)، شو وي (1521 – 1593)، دونج كويتشانج (1555 – 1636)، “الرباعي وانجز” (أواخر القرن السادس عشر حتى بدايات القرن الثامن عشر)، شيتاو (1641 – 1707)، جونج شيان (1619 – 1689) وهوا يان (16 82 – 1756).
ثالثاً: معرض “مناظر مدينة هونج كونج مرحلة رسوم الحبر” 4 أبريل 2003: قدم هذا المعرض رسوم الحبر والفرشاة، هذا الشكل الفني الصيني الفريد والمميز جدًا، الذي يعتبر مفخرة للتقليد الصيني العريق الذي يرجع لأكثر من آلاف السنين. الغني بمضمونه الثقافي، في رسوم الحبر والفرشاة الصينيان والتي نجدها مشحونة بالجماليات الأدبية والتأملات الفلسفية.
كرمز للطبيعة، كانت المناظر الطبيعية تيمة بارزة في الرسوم الصينية، كوسيلة للتعبيرات الفنية، الفرشاة والحبر أيضًا بمثابة رمز إلى اتحاد الفنان مع الطبيعة. المواجهة السياسية والاقتصادية للصين مع الغرب في القرنين الأخيرين أنشأت برنامجاً تغريبياً حداثياً. وأصبحت إعادة تشكيل الرسوم الصينية قضية مهمة في التحديث الصيني الثقافي.
قبل العلاقة مع بريطانيا في 1842، كانت هونج كونج جزيرة قاحلة لصيد الأسماك في أقصى الطرف الجنوبي للصين. الوصول البريطاني كان يعني تدفق الأفكار والممارسات الغربية التي عدلت وجهة نظر وموقف المجتمع الصيني العرقي التقليدي. في الفن، جلب رسامو المهجر القادمين من الصين في سنوات العشرينات معهم الأسلوب التقليدي للرسوم الصينية إلى هونج كونج، ولمدة عقود من الزمان، كانت تُنسخ بأمانة وتنقل. عندما تطورت هونج كونج تدريجياً إلى مركز تجاري دولي، مفاهيم الفن العصرية ترسخت وتجذرت في هونج كونج، وجلبت تغيرات جوهرية لكل مظاهر الفن المرئي في هونج كونج.
أبرز هذا المعرض 32 لوحة تعرض الإبداع النشيط لفناني هونج كونج في تجديدهم للتقاليد القديمة. لقد أبقت مساهماتهم العبقرية على رسوم الحبر كأحد التيارات الأكثر تطورًا ونشاطًا وحيوية للإبداع الفني. تضمن هذا المعرض أيضًا الأعمال التي تتحدى التقاليد بصورة واضحة، التي يلجأ الفنانون فيها إلى وسائل جد مختلفة للإجابة عن العديد من المشاكل الفنية التي يواجهها الفنانون المعاصرون في هونج كونج. أولئك الفنانون يخاطبون قضية الحداثة عن طريق التحقق من مدى صلاحية الأرثوذكسية. هذه الأعمال تقدم هنا الردود الخاصة بفناني هونج كونج فيما يخص التقليد القديم للرسوم الصينية.
الجبل والماء، كان الموضوع المهيمن على مضمون الرسوم، وهو كان الموضوع المهيمن بشكل كبير أيضًا في التقليد الصيني العريق ورسوم الحبر بصفة عامة، حيث يعتبر المنظر الطبيعي هو مصدر الوحي الفني غير المقيد أو المحصور. مع التراجع عن أعمال واسعة للتكنيكات التقليدية، يواصل الفنانون المحليون والمهاجرون في هونج كونج ميراث رسوم المناظر الطبيعية الصينية ويغرسون في صورهم وجهات نظر جديدة.
إدخال الأفكار العصرية من الغرب في الستينات و السبعينات من القرن الماضي فتح بقوة آفاق الاتجاهات الجديدة لفناني هونج كونج.
دمج “لوي شوكن ” الجماليات الشرقية والغربية في رسوم الحبر عن طريق تجسيد ودمج الصور الأيقونية البوذية والطاوية في التكوينات الغربية التجريدية. ظهرت حركة جديدة من رسوم الحبر. ألهم “لوي شوكن” مجموعة من التابعين الذين أجروا تجارب أكثر لتقديم الرسوم التخطيطية والتصويرية، ومعالجات الفراغ والضوء ووصلوا إلى مفردات غنية تجريدية غير مكتشفة في الرسم الصيني بالحبر حتى ذلك الحين. كثير من أعمالهم تمحور حول المناظر الطبيعية مع تغيير في موضوع المنظر. تأثير أسلوبه يمكن أن يرى في أعمال نفذت بواسطة وانج ووشي، زهو لويون، جين دايكيانج، وفينج يونججي.
أسبغت هذه التجارب تأثيرًا هامًا جدًا على تطور رسوم الحبر في كل من الصين وتايوان.
وكرمز للخلود، بقيت المناظر الطبيعية موضوعًا مهمًا في أثناء التغيرات التي مرت عليهم عبر العصور.
إن هذه التعبيرات المميزة لفن هونج كونج أثرت بدرجة كبيرة اللغة الفنية التقليدية لرسوم الحبر والفرشاة الصينيين، وجعلتها على صلة يومية بحياتنا العصرية المعاشة.
رابعاً: “صن شينج معرض الرسوم الصينية وفن الخط “ 13 يونيو حتى 20 أغسطس.
صن كيسنج (1897 – 1996)، فنان صيني تفوق في رسم المناظر الطبيعية، الأوركيد، البامبو، الجمبري، والسرطانات البحرية، وأشياء أخرى. استقر “صن” في هونج كونج في 1949. ومن الأربعينات وحتى السبعينات، كان قد قام بمعارض متنوعة في تشاوزو، جوانجزو، هونج كونج، سنغافورة، ماليزيا. إنه مما يتشرف به متحف هونج كونج هو تلقيه تبرعًا من عائلة السيد “صن” من أعماله القيمة لمجموعة المتحف الدائمة، ولذلك يقدم المتحف هذا المعرض له.
أبرز هذا المعرض حوالي 40 عمل، من أفضل أعمال الفنان في الفترة من منتصف السبعينات حتى التسعينات. إنها تتضمن مناظر طبيعية، زهور، وطيور، وجمبري، بالإضافة إلى فن الخط. قام “صن” بتطوير أسلوبه الفريد بتعديل درجة الحبر الغامق، وإدخال التكوين البشع والمتنافر، والتغريب وضربات الفرشاة القوية التي أصبحت أقوى عما كانت عليه من قبل في سنواته الأخيرة، كان آخر معرض أقيم للفنان في 1977 وهذا المعرض أتاح للجمهور فرصة للتعرف على فن “صن” وتقديره وما قدمه من إنجاز وأيضاً التعرف على جانب من جوانب الرسم الصيني التقليدي في هونج كونج.
خامسًا: “معرض الرغبة والولاء”: فنون من الهند ونيبال والتبت، مجموعة جوهان وبيرت فورد. والمعرض مقام في الفترة من 22 أغسطس حتى 2 نوفمبر 2003. والمعرض منظم بواسطة متحف وولترز للفنون، بالتيمور ووزارة الخدمات الثقافية والترفيهية. أعد من قبل متحف وولترز للفنون، بالتيمور بالتعاون مع متحف هونج كونج للفنون برعاية “أصدقاء متحف خونج كونج للفنون”.
بدأ جون فورد في جمع الفن الهندي، والنيبالي، والتبتي، في عام 1961، ومنذ ذلك الوقت، ومجموعته يتم ترقيتها باستمرار كمًا وكيفًا. الآن وكواحدة من أفضل المجموعات الفنية الآسيوية الخاصة في العالم، تم عرضها على سبيل الإعارة في عدد من المعارض الدولية. يبرز هذا المعرض 150 قطعة مختارة من مجموعة جوهان وبيرث فورد، من ضمنها منمنمات في رسوم ومنمنمات منحوتة في الحجر، ونقوش على البرونز، والخشب والطين الأحمر. وقد استمرت هذه المعروضات عبر الفترة من القرن الثالث قبل الميلاد حتى القرن التاسع عشر، تمثل صورة شاملة للتقاليد الدينية العظيمة والفنون الخاصة لكل من الهند ونيبال و التبت. ستصبح هذه المعروضات في النهاية جزءًا من المجموعة الدائمة لمتحف وولترز للفنون، وكتالوج المعرض المصور الذي نشره متحف وولترز باللغة الإنجليزية سيباع في مكتبة المعرض، وسوف يقام ركن تعليمي في قاعة العرض لتزويد الزوار بمعلومات سريعة عن خلفيات وإبداعات فنون شبه القارة الهندية.
سادسًا: مختارات من مجموعة “شو باي زهاي” الخاصة بفن الخط الصيني: سيبدأ من أول أغسطس وسيظل ممتداً عرضها في معرض “شو باي زهاي” للرسوم وفن الخط في الصين.
تطورت كتابة الكلمات الصينية كنظام اتصال واتُخِذَت كوعاء للتعبير الفني لمدة طويلة وحتى الآن، وعاء فريد قادر على الانسجام مع أشكال الفن الأخرى، وقد تبادلت هذه الكتابة الثراء والإثراء مع الشعر، والرسم الزيتي وسائر الجماليات الأخرى. تنقسم المعروضات المختارة لمجموعة شو باي زهاي مقسمة إلى عدة تصنيفات لإبراز المحتوى الفني والثقافي الخصب لفن الخط الصيني: الإنتاج الجماعي للتراتيل البوذية في الصين القديمة، الخطابات الشخصية والقصائد المتبادلة بين الفنانيين و الآخرين، الدوبيت (الكوبليه وهو مقطع شعري من بيتين) كشكل فريد من الخط، وعناصر كتابات الحجر البارزة الباقية حنى الآن في ضربات الفرشاة الخاصة بفن الخط. تحتوي المجموعة على ما يزيد عن 200 عمل من فن الخط الصيني الذي يرجع تاريخه إلى حد ما إلى الأسرة السادسة (222 بعد الميلاد – 589) وتضم كل الطرق الفنية حتى القرن العشرين، مع أكثر الأجزاء شمولاً والذي يتشكل من أعمال من عهد أسرة مينج (1368 – 1644) وأسرة كينج (1644- 1911) كما يشير بذلك كتالوج المعرض، والذي يعرض أيضًا بالشرح حوالي 77 عملاً خطيًا، لتعريف القراء وتزويد الزائرين بمعلومات عن جماليات فن الخط وتقدير الإبداعات فيه.
المعارض الدائمة:
غرباء يانجزو الثمانية: رسوم يانجزو القرن الثامن عشر.
خلال القرن الثامن عشر، أثناء فترة الأسلوب الأكاديمي التقليدي، أسلوب مدرسة “وو” وأيضًا الأسلوب الأرثوذكسي استمرا في أن يكونا الاتجاه السائد الذي يؤثر في الفنانين المحترفين والهواة في نانجينج، سوزو، هانجزو، مجموعة من أكثر الفنانين موهبة وأصالة احتشدوا في يانجزو، من بين هؤلاء الفنانيين رسامون محترفون وغزيرو الإنتاج. يمكن أن يستوعبوا تشكيلة كبيرة من الأساليب والنماذج المتنوعة في كافة الموضوعات والمواد وأن يقوموا بإعادة تقديم هذه الأعمال العبقرية بكفاءة تقنية وأساليب غريبة.
الجو المتحرر، حرية التعبير والاقتصاد المزدهر في يانجزو هما أرض مثالية خصبة للفنانين، ولهؤلاء الذين يجمعون بين الاحتراف والهواية. من بين هؤلاء الفنانين “هوايان، جاو فينجهان، لي شان، جين نونج، هوانج شين، زينج شي، لي فانجينج، ولوو بين”، وغيرهم والذين يُعرفون بالثمانية غريبي الأطوار، والمقصود هو ناحية أساليبهم التي استخدموها، ولا شك أن إبداعاتهم وشخصياتهم أثرت بالفعل الرسوم الصينية التقليدية بصورة كبيرة.
معرض رسوم وفن الخط الصينيان: وهو يعرض للجمهور فرصة لتتبع عملية تحول الرسوم الصينية من الكلاسيكية إلى الحداثة ويظهر الثقافة المحلية لجوانجدونج.
بالمصاحبة للازدهار الاقتصادي الذي مرت به منطقة جوانجدونج نشأت فيها بيئة ثقافية فريدة منذ سلالة أسرة كينج الحاكمة. هذا التطور الفني المزدهر يظهر على نحو جيد وبارز في مجموعة المتحف بقاعة الفنون الجميلة الصينية المخصصة لرسوم جوانجدونج وفنها الخطي. بالإضافة إلى معروضات فناني جوانجدونج البارزين مثل “جاو يان، لي جيان، شي لانشينج، سو رينشان، سو ليبينج، ليانج يوويي”، أيضاً قُدمت العروض ذات الموضوعات الخاصة والمميزة للارتقاء بالتلقي الفني الخاص بفنون جوانجدونج. وقد تأثر فنانو منطقة جوانجدونج، ذات التقليد الثوري في الصين الحديثة، تأثروا بالروح الثورية. هذا منعكس عن طريق الأساليب المبتكرة والتجديد والفكر الوطني لمدرسة لينجنان. الأعمال الخاصة “الأساتذة الثلاثة” تم تقديمها أيضاً في قسم مدرسة لينجنان.
“المعدن، الخشب، الماء، النار، التراب”: مجموعة مستر توماس فوك هي جواهر مجموعة التحف في هونج كونج.
يتيح ” متحف الفن ” الفرصة لزوار هذا المعرض لرؤية التحف الصينية ذات الجودة العالية وهي فرصة للتعرف على وتقدير الثقافة الصينية، معرض التحف الصينية الذي أُعيد تجديده يعرض ما يزيد عن 580 قطعة معروضة. من بينها حوالي 400 قطعة مهمة معارة إلى مجموعات متحف هونج كونج الخاصة تمثل أرقى ما وصلت إليه حضارة الصين القديمة، وهي خير ممثل للإنجازات العظيمة للصيني القديم. وقد تم تجميع المعروضات وفقًا لخاماتها في أربعة معارض : 1) اللّك أي الجمالاكا والخيزران والخشب. 2) الخزفيات. 3) البرونز. 4) النقوش على قرن الخرتيت وفي مركز هذه الإبداعات حوالي 130 عملاً لسلالتي مينج وكينج الحاكمتين، تم تجميعها في هونج كونج للمرة الأولى.
“اليشب والذهب الصينيان”: هذا هو المعرض الافتتاحي لجاليري متحف الآثار الصينية الثاني. لحجر اليشب (حجر كريم)، مغزى خاص لدى الصيني القديم الذي عاشر صفات جمال، وفضائل أخلاقية وقيم روحية مرتبطة بالحجر الذي يعتبر أيضًا من مظاهر الثروة والوجاهة الاجتماعية. يبرز هذا المعرض نقوش اليشب من الفترة الحجرية الحديثة عبر التاريخ حتى نهاية عهد كينج، متضمناً ما يزيد عن 260 تيمة استخدمت لأغراض عشائرية، كمواد دفن، كشارات طبقية، كزينة شخصية، وكجوائز تقديرية.
كان الذهب معدنًا نفيسًا في الصين القديمة، أيضًا يدل على الثروة المادية والطبقة الاجتماعية. تعرض في هذا المعرض حوالي 240 مفردة متضمنة إكسسوارات شخصية، أوعية مزخرفة، وأطقم زخارف للخيل والفروسية. توضح الأساليب الفنية والتقنية للمشغولات الذهبية في فترات تاريخية مختلفة، وكثيراً ما تظهر تأثيرات المجموعات العرقية والثقافات المتنوعة القادمة من الغرب البعيد.
متحف بيت أدوات وآنية الشاي
هذا المتحف هو متحف فرعي لمتحف هونج كونج للفنون. يقع داخل ساحة متحف هونج كونج. وهو متخصص في المحافظة على ودراسة وعرض كل ما يتعلق بسلع وأدوات وآنية الشاي. فتح رسميا للجمهور في 24 يناير 1984. كان مبنى المتحف أصلاً مكتب ومقر إقامة قائد القوات البريطانية وكان قد تم بناؤه في سنوات الأربعينات من القرن التاسع عشر. وتم تحويله الآن إلى ما يسمى متحف بيت آنية وأدوات الشاي وذلك في 1984.
درة مجموعة المتحف تم التبرع بها من قبل مؤسسة الدكتور “ك. س. لو”، ويتضمن المتحف ما يزيد عن 600 قطعة متنوعة الأشكال والأساليب لأوعية الشاي والماء الصينية ترجع وفقًا للتاريخ الغربي من أسرة زو، وحتى القرن العشرين. نصف المجموعة التي تم الاحتفاظ بها في المتحف، هي أدوات من البورسلين مثل الأباريق، فناجين الشاي، مناضد الشاي، كؤوس الشاي، أغطية السلطانيات. النصف الآخر من المجموعة أدوات ” يكينج “، أعمال نحتية، ومشغولات لتلاميذ الاستوديوهات الفنية ترجع إلى أسرة مينج (1368 – 1644) وقد بقيت حتى يومنا هذا. بالإضافة لذلك، هناك عدد قليل من قطع يابانية وأوروبية تبرز التأثير الخزفي الصيني في آنية الشاي في الخارج.
في عام 1994، مؤسسة “ك. س. لو”، تبرعت بكرم بـ 25 قطعة من القطع الخزفية الصينية الثمينة وما يزيد عن 600 غطاء حجري إلى المجلس المدني لمدينة هونج كونج. معرض “ك. س. لو”، جناح جديد أضيف لمتحف بيت آنية وسلع الشاي، تم الانتهاء من بناؤه وافتتح عام 1995. لعرض صفوة المجموعة.
معارض خاصة بمتحف بيت آنية وأدوات الشاي
المعارض الخاصة المؤقتة
“يوان يانج معرض أواني وأوعية الشاي والقهوة” في الفترة من 12 فبراير حتى 13 أكتوبر2003.
يعد الشاي والقهوة من بين المشروبات الأربعة الرئيسية في العالم، وطرق التخمير المختلفة والأدوات المتنوعة المستعملة من أجل إعدادهما تشكل جزءاً هاماً من الاستمتاع بهذين المشروبين. يهدف هذا المعرض إلى تقديم كل وما هو رائع من أوعية الشاي والقهوة التي صنعت بأيدي الفنانين المحليين خلال رؤيتهم الفريدة.
يبرز المعرض ما يزيد عن 100 قطعة لأوعية الشاي والقهوة مصنوعة يدوياً بواسطة 46 فنانًا من فناني هونج كونج المشهورين. مع موضوع “يوانيانج” مزيج خليط الشاي واللبن والقهوة باللبن. هذه الأعمال الفنية ذات الأشكال المتنوعة تتراوح ما بين الأعمال الطبيعية، والنحت الهندسي التجريدي، المزين أكثر بالرسوم، وفنون الخط أو النقوش لإبراز الأساليب المختلفة والعقول المبدعة للفنانين المحليين. تتيح المعرض للفنانين فرصة ذهبية لتبادل رؤاهم وللجمهور أن يقدر هذه الأعمال الفنية المعاصرة حق قدرها.
معارض دائمة:
إلى جانب معرض مجموعة الدكتور “ك. س. لو”، هناك معرض آخر يدعى، معرض: شرب الشاي الصيني. ويقدم هذا المعرض المميزات الرئيسية لتقليد شرب الشاي الصيني من أسرة تانج (618 – 907) وحتى وقتنا الحالي. آنية وأدوات الشاي المتنوعة والأوعية الخاصة به والمستخدمة في تحضير الشاي موجودة أيضاً في المعرض. بالإضافة إلى ذلك، هناك رسوم حائطية توضح الطرق المختلفة لإعداد الشاي. والآنية الخزفية في هذا المعرض معارة من متحف هونج كونج للفن ومجموعة “ك. س. لو”، الموجودة في متحف أدوات الشاي.
أما معرض الطابق العلوي للمتحف فبه مجموعة “ك.س. لو”، والتي تعتبر أساس المتحف، يضم كل ما يتعلق بصناعة الخزف والأغطية الصينية. ويبرز هذا المعرض 25 قطعة من فن صناعة الفخار الصيني النادرة وتشكيلة من الأغطية. القطع الفخارية المتبرع بها، ترجع إلى أسرة “سونج” (960 – 1279) وإلى أسرة مينج (1368 – 1644)، بالإضافة آنية المواقد الخمسة الشهيرة لأسرة “سونج”، على سبيل المثال غسالة الآنية “رو”، وآنية “دينج” (سلطانية منقوشة مزخرفة بزخارف اللوتس)، وفنجان من طراز “لونج كوان جوان”، والمجمرة ثلاثية الأرجل من مقتنيات جوون، وطبق جي. بالإضافة إلى ذلك، هناك قطع منتجة في الأفران مثل مقتنيات “لونج كوان وسيزهوو ” وأيضًا قطع “جينج ديزهن” في طلاء سطحي لامع، وأحمر “مطفي” تحت ورنيش “مطفي – غير لامع”، وأزرق تحت ورنيش من الزجاج. تشمل سلسلة الأغطية أعمالاً ترجع إلى أسرة “مينج” (368 – 1644) وحتى القرن العشرين عليها نقوش بيد “تشينج سوي” (1607 – 1692 من أسرة مينج ونقوش من أسرة كينج على سبيل المثال ” كي بيشي (1863 – 1957)، والأساتذة الثمانية لـ”شيلينج”، دنج جنج (1695 – 1765)، وزينج رين (1743 – 1795)، وهوينج يي (1744 – 1802)، وشي جانج (1746 – 1803)، تشن يوزهونج (1762 – 1806)، تشين هونجشو (1768- 1822)، زهاو زهيتشين (1781 – 1860)، كيان سونج (1818 – 1860) ؛ بالإضافة إلى أعمال النقوش المعاصرة لـ”جوانجدونج”. والغطاء الحجري لتيان هوانج من نقش “تشينج سوي” هو أثمن قطعة بين المجموعة.