كان – محمد هاشم عبد السلام

 

افتتحت يوم أمس الأربعاء الدورة الثامنة والستين من “مهرجان كان السينمائي الدولي”، الذي تستمر فعالياته من الثالث عشر وحتى الرابع والعشرين من هذا الشهر.

 

وصلوا إلى المهرجان

وقد بدأ نجوم ونجمات العالم في التوافد على المهرجان والسير فوق بساطه الأحمر الشهير، الذي يبلغ طوله ستين مترًا، مثل كيت بلانشيت وكاترين دينيف وسينا ميلر وناعومي واتس وجاك جلينهال وصوفي مارسو. هذا، ويستمر توافد العديد من النجوم والنجمات على مدار الأيام التالية للمهرجان.

 

عدد الأفلام

يعرض المهرجان هذا العام 65 فيلمًا روائيًا طويلا و27 فيلمًا قصيرًا. وفي تظاهرة أسبوع النقاد يعرض 11 فيلمًا روائيًا طويلا و10 أفلام قصيرة. وفي تظاهرة نصف شهر المخرجين يعرض 17 فيلمًا روائيًا طويلا و11 فيلمًا قصيرًا. وبهذا يصل إجمالي الأفلام المعروضة إلى 141 فيلمًا طويلا وقصيرًا.

كذلك يعرض المهرجان الكثير من الأفلام الكلاسيكية المرممة في قسم كلاسيكيات كان أو قسم الأفلام المرممة بإجمالي 50 فيلمًا. أما سوق الفيلم على هامش المهرجان فيعرض فيه ما يزيد عن الألف فيلم في مختلف الأنواع أو أجزاء من أفلام أو مقاطع أو أفلام لا تزال بعد في مرحلة الإنتاج أو التسويق.

تعتبر هذه الدورة من أكثر الدورات مشاركة من جانب فرنسا التي تشترك بخمسة أفلام في المسابقة، إلى جانب فيلم الافتتاح والختام. وتليها من حيث عدد الأفلام المشاركة، إيطاليا، بإجمالي ثلاثة أفلام ضمن المسابقة الرسمية.

 

أرقام عن المهرجان

يحضر إلى المهرجان هذا العام ما يزيد عن 120 ألف زائر، من بينهم أربعة آلاف صحفي وناقد سينمائي متخصص، و400 مصور و311 محطة تليفزيون و290 محطة راديو. وبذلك يصل إجمالي حجم المعتمدين رسميًا من المهرجان لتغطية فعالياته إلى  31358. هذا بالإضافة إلى النجوم والنجمات والمخرجين ومختلف صناع السينما.

تبلغ ميزانية المهرجان 20 مليون يورو سنويًا، ويقدم المهرجان للفائزين جائزة السعفة الذهبية التي توزع على الفائزين والمكرمين بإجمالي 19 سعفة من الذهب الخالص عيار 18. وقد بلغ عدد الغرف المحجوزة 90 ألف غرفة.

 

من طرائف المهرجان

من المعروف أن مهرجان كان، بخلاف العديد من المهرجانات العالمية الأخرى، تقتصر عروضه على النجوم والنقاد والصحفيين والمتخصصين فقط في مجال السينما، وبالتالي فالمهرجان لا يقيم عروضًا تجارية أو يستقبل الجمهور داخل قاعات عرض الأفلام. لكن عشاق السينما من الفرنسيين يقف كل يوم منذ الصباح وحتى عروض المساء في العاشرة رافعين أمام المداخل لافتات بختلف اللغات مكتوب عليها: “تذكرة لو سمحت” أو “دعوة للحضور ولك جزيل الشكر” أو “أرغب في مشاهدة فيلم فساعدني”.

بأمر من مدير مهرجان “كان” السينمائي، “تيري فريمو”، ممنع على النجوم والنجمات، الذين سيحضرون عروض أفلامهم ويمرون على البساط الأحمر، التقاط الصور الذاتية أو السيلفي لأنفسهم.

قبل انطلاق فعاليات الدورة الثامنة والستين من مهرجان “كان” السينمائي الدولي في الثالث عشر من مايو القادم، أصدر مدير المهرجان قرارًا ينص على منع النجوم والنجمات من التقاط الصور الذاتية أو السيلفي لهم، وذلك أثناء حضورهم عروض أفلامهم ومرورهم فوق البساط الأحمر. وقال فريمو في تبريره لهذا القرار، إن التقاط الصور السيلفي تسبب في الكثير من المشكلات، منها التعثر فوق البساط، والتأخير والازدحام، وليس آخرها بالطبع تعرض البساط نفسه للبعثرة والتشوش.

وأضاف فريمو، الذي قال إن القرار كانت تتم دراسته منذ ديسمبر الماضي، ولم يصدر قرارًا نهائيًا بشأنه إلا مطلع هذا الشهر، “ما الذي تعنيه كل هذه الصور الذاتية؟ أعتقد أنه من الأفضل الاحتفاظ بهذه الذكريات في رؤوسنا… لكنني أعرف أن مثل هذا التدبير سيكون من الصعب التحكم فيه”.

وكان العديد من الممثلين والمثلات قد تبارين العام الماضي في التقاط الصور الذاتية لأنفسهم، وكان على رأسهم الممثلة ليا سيدو، وجوليان مور، ونبيلة بن عطية. وفي أحيان أخرى كان يقوم بهذا طاقم عمل الفيلم بأكمله، الأمر الذي أدى في بعض الأحيان لتعطيل العروض.