برلين – سين آرتس24
في الأعوام الأخيرة، كان الحضور العربي في مُختلف أقسام مهرجان “برلين السينمائي الدولي” لافتًا للانتباه. لكن دورة العام الماضي لم تشهد أي حضور لأفلام عربية. أما هذا العام، وفي مختلف أقسام وفعاليات الدورة الـ73 (16 – 26 فبراير، 2023)، فالحضور العربي يكاد لا يُذكر. ما يُثير علامات استفهام كثيرة حول الإنتاج السينمائي العربي الراهن وجودته وفنيته، بصفة عامة.
ضمن قسم “بانوراما”، الذي يلي المُسابقة الرئيسية في الأهمية، يُعرض فيلم “المُرهقون” لليمني عمرو جمال (1983). بين 14 فيلمًا روائيًا طويلا في المسابقة. تدور الأحداث حول عائلة يمنية تكابد معيشية قاسية، وأم تحاول وضع حملها. وذلك على خلفية الحرب في اليمن. كان “المُرهقون” قد فاز بالجائزة الكبرى في سوق “مهرجان كارلوفي فاري” للأفلام قيد الإنتاج. والفيلم هو الروائي الثاني الطويل للمخرج بعد “10أيام قبل الزفة”، الذي رشَّحته اليمن لتمثيلها في أوسكار “أفضل فيلم أجنبي” عام 2020.
في قسم “البانوراما الوثائقية” يُعرض “تحت سماء دمشق”، لهبة خالد، وطلال ديركي، وعلي وجيه. الفيلم، الذي يشهد عرضه العالمي الأول، يتناول شيوع تعرض النساء السوريات للعنف والاستغلال الجنسي والخوف من الانتقام. وذلك عبر رصده لمجموعة من الشابات اللاتي يحاولن كسر المحرمات عبر مشروعهن المسرحي.
في قسم “المنتدى الموسع”، سيعرض الفيلم المصري القصير، “سيميا: ستراتاجيم لعدم التحديد” لعاصم هنداوي، في عرضه الأول في أوروبا. عن برنامج ذكاء اصطناعي وهمي. يهدف إلى إنشاء اقتصاد مخطط، وإدارة مشاريع البنية التحتية في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط.
كما يعرض المصري تامر السعيد في قسم “معرض المنتدى الموسع”، الذى يجمع بين السينما وأشكال الفنون المختلفة، جديده بعنوان “استعارة ألبوم العائلة”. يستعرض فيه مقاطع تسجيلية ولقطات خاصة لعائلة تسعى لاستعادة ذكرى قريب مفقود. يدعو العمل التركيبي الزائرين إلى البحث عن ذكرياتهم الخاصة والجماعية. وضمن نفس القسم يعرض اللبناني وليد رعد عمله التنفيذي “الرفيق القائد، الرفيق القائد، كم أحب أن أراك”. يستعرض العمل مقاطع فيديو لشلالات، مستوحاة من قصة “شلالات فيكل” في لبنان.
هذا إضافة إلى المعرض الفني، “على هذا الشاطئ، هنا” لجاسمينا متولي وعلاء عبد اللطيف. يُعرض الوثائقي الكندي “وادي الخرسانة” لأنطوان بورجيس، فى قسم “المنتدى”، الفيلم يتناول الثقافة العربية. وفيه يُتابع المخرج حياة أسرة سورية هاجرت إلى كندا بعد الحرب. يُذكر أن المخرجة المصرية آيتن أمين تُشارك كعضو لجنة تحكيم المهرجان لجائزة “العمل الروائي الأول”، وقدرها 50 ألف يورو.