وكالات – سين آرتس24

 

أثار قرار السلطات الإيرانية اعتقال الممثلة ترانه عليدوستي ردود فعل دولية مستنكرة للخطوة التي اعتبرتها فنانون ومؤسسات ثقافية من مختلف دول العالم استمرارًا للتضييق على حرية النساء وقمعًا لحقهن في التعبير عن رأيهن. ودعا قرابة 500 ممثل ومخرج وعامل في مجال السينما حول العالم إلى الإفراج عنها.

تعد ترانه عليدوستي أشهر شخصية اعتقلت على خلفية الحركة الاحتجاجية التي تشهدها إيران منذ ثلاثة أشهر. ودعا قرابة 500 ممثل ومخرج وعامل في مجال السينما العالمية، من بينهم النجمتان كيت وينسلت وماريون كوتيار والمخرجان الكبيران كين لوتش وبيدرو ألمودوفار، في رسالة مفتوحة الأربعاء السلطات الإيرانية الإفراج فورا عنها. واعتقلت الممثلة الشهيرة إثر انتقادها إعدام السلطات لمحسن شكاري شنقا بعد إدانته بتهمة “الحرابة”.

وجاء في الرسالة التي وقع عليها إيما طومسون وغولشيفته فرحاني وكريستين ستيوارت وجيريمي آيرونز ومارك روفالو إن توقيت اعتقال عليدوستي، (38 عامًا)، كان متعمدا. وشدد زملاء عليدوستي أنها “على غرار جميع مواطني إيران، لديها الحق في حرية التعبير وحرية التجمع، وأن تكون حرة دون أي اعتقال أو احتجاز تعسفيين. نحن متضامنون معها ونطالب بالإفراج عنها فورا”.

اشتهرت عليدوستي بمشاركتها في أفلام حازت جوائز للمخرج أصغر فرهادي، منها “البائع”، الحائز جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2017. كما أدت دور البطولة مؤخرًا في فيلم سعيد روستائي “إخوة ليلى”، المعروض في دورة هذا العام من مهرجان “كان” السينمائي.

في هذا السياق، أدان مهرجان كان السينمائي الاعتقال، ودعا إلى “الإفراج الفوري عنها”. وأعرب في بيان عن “التضامن مع نضالها السلمي من أجل الحرية وحقوق المرأة”، مؤكدا “دعمه الكامل” لعليدوستي. كذلك أعلن مهرجان برلين السينمائي وفينيسيا وغيرهما من المهرجانات عن التضامن الكامل معها ومع زملائها، وضرورة إفراج السلطات عنهم سريعًا.

كانت السلطات قد اعتقلت عدة شخصيات بارزة في السينما الإيرانية، حتى قبل موجة الاحتجاج الحالية، مثل المخرجين محمد رسولوف، وجعفر بناهي، اللذين لا يزالان قيد الاعتقال.