محمد هاشم عبد السلام

 

تحاول “ستيفاني سبندلر”، مؤلفة هذا الكتاب، مساعدة الأشخاص الذين لا يشعرون بالراحة، الذين يدركون أن هناك مشكلة ما في حياتهم أو في علاقاتهم مع الآخرين من حولهم، ولكنهم لا يستطيعون تحديدها أو تسميتها أو أن يضعوا أيديهم على أسبابها. وقد نجحت المؤلفة في تقديم يد العون والإرشاد إلى القارئ بطريقة إيجابية مفيدة، ولك من خلال تحليلها الدقيق الذي تمحور حول العناصر الإنسانية الأربعة التالية: الأفكار، العواطف، الانفعالات، الجسد.

يعرض الجزء الأول من هذا الكتاب أنماط العادات التي يُطلق عليها “الأنواع”، ولأن هناك عناصر أو صفات للكثير من الأنواع المختلفة داخلنا جميعًا، فإن القارئ يواجه تحديًا كبيرًا وهو معرفة النوع الذي ينتمي إليه. ويقدم لنا هذا الجزء أيضًا شرحًا وافيًا عن مشاعرنا المختلفة مثل: الفتور والغضب والخوف والرغبة والكبرياء، كما يحتوي هذا الفصل على بعض النصائح المهمة.

يتناول الجزء الثني أهمية ممارسة التمارين الرياضية، ويتطرق إلى الرجيم والرياضة والتخلص من الضغوط والتوتر، كما يحتوي على جزء خاص بعنوان “الراحة والاسترخاء” يوضح الأسباب التي تعوق الإنسان عن الراحة وكيفية معالجته لها.

ويتحدث الجزء الثالث من الكتاب عن موضوعات عدة مثل الأحلام والأهداف والحب والموت.

ويستعرض الجزء الأخير سيكولوجية إدراك الذات والإرادة الحرة، والعديد من النصائح الجيدة حول كيفية البدء من جديد، كما يشجع القارئ على أن يحارب بجهد من أجل الوصول إلى إدراك ذاته والتعرف على كل خفاياها وقدراتها.

وتحت عنوان سبق مقدمتها للكتاب كتبت ستيفاني سبندلر متسائلة: “لمن هذا الكتاب؟”، وأجابت قائلة: “إن هذا الكتاب يخاطب هؤلاء الأشخاص الذين لا يشعرون بالارتياح، ومن يعملون بجهد شديد تحت وطأة ضغوط لا يسعهم تخفيفها، من فقدوا التواصل مع أنفسهم وراحوا يتساءلون: “ترى أين اختفت شخصيتي التي كنت أعرفها؟”، وكذلك من يجدون أنفسهم مختنقين كأنهم سجنوا أو سقطوا في فخ ما، ومن فقدوا السيطرة على مجريات الأمور في حياتهم. إنه كتاب لمن لا يستطيعون نيل قسط وافر من النوم، الذين يفتقدون الشعور بالانتعاش عند الاستيقاظ في الصباح ويشعرون بالكسل وفقدان الحيوية، كأن أجسادهم تحمل أثقالاً. إنه كتاب لمن لا يستطيعون نفض الخوف وعدم الثقة في النفس عن كاهلهم فينفذون إلى الهدوء والاستقرار، ولمن ينشدون التغيير، إلا أنهم لا يعرفون السبيل إليه”.

حمل الجزء الأول من الكتاب عنوان (العادات والعواطف) وانقسم إلى فصلين حمل الأول العنوان التالي: “معرفة عاداتنا” وجاء تحته؛ الصفات الوراثية، النوع الخائف، النوع المحروم، النوع المتسلط، النوع المطيع، النوع المتكبر، النوع الإيجابي، كن صادقًا مع ذاتك. أما الفصل الثاني فقد حمل العنوان التالي: “العواطف” وجاء تحته؛ اللامبالاة.. المهزومون، الغضب.. المدمر، الرغبة.. الفخ، الغرور.. الأنا،.. الغيرة.. وحش أخضر العين، الخوف.. الموت الصغير، ما مظاهر السلبية؟

أما الجزء الثاني من الكتاب فقد حمل العنوان التالي (جسدك.. السفينة الثمينة). وجاء الفصل الأول فيه تحت عنوان: ممارسة الرياضة، واندرج تحته؛ لماذا يجب علينا ممارسة الرياضة؟، الرياضة، ركود الإجهاد، ما التدريبات التي يمكن ممارستها؟ التنفس. وحمل الفصل الثاني العنوان: الراحة والاسترخاء، وتحته؛ متى نحتاج إلى الراحة والاسترخاء؟ الاستحمام. أما عنوان الجزء الثالث والأخير فهو (إيقاظ عالمك الداخلي)، وعنوان الفصل الأول فيه: أن تكون واعيًا، وتحته؛ أهدافنا وأحلامنا، الجب، الموت. أما الفصل الثاني فكان عنوانه: السعي نحو اكتمال الذات، وجاء تحته؛ علم النفس، الإرادة الحرة، الحياة.. ما هي؟

 

عنوان الكتاب: فن الحياة

كيف تكتشف المهارات والمواهب الفطرية المدفونة بداخلك وتطلق لها العنان؟

المؤلف: ستيفاني سبندلر

المترجم: مروة هاشم

الناشر: دار شرقيات للطباعة والنشر – القاهرة

الصفحات: 113 قطع متوسط